ALS

 قسم

البنات

إنتاج مسرحية “حورية البحر الصغيرة”

انتهت مسرحية “حورية البحر الصغيرة” بنجاحٍٍ مذهلٍ، حاملة معها قصة إبداعية غير تقليدية جمعت أكثر من (25) طالبة من الصفوف (6 إلى 12). كان هذا المشروع عبارة عن رحلةٍ مُلهمة، مليئة بالشغف لإظهار أفضل ما لدى كلِّ طالبة. 

تألَّقت طالبات الصف العاشر في قيادة العرض، حيث تشكَّلت المجموعة من أربع مخرجات استلمْنَ مسؤولية توجيه العرض، مع اثنين منهنَّ تميَّزْنَ بإدارة الكواليس بإتقانٍ واحترافية. أما مساعدتا الإنتاج، فقد شكَّلتا قلب المشروع، حيث عملتا على تلبية كلِّ احتياجات الفريق في الوقت المحدَّد، بأقصى درجات الحماس والتفاني. كان فريق تصميم المسرح محور إعجاب الجميع، حيث قُمْنَ بنقلنا من قاعة الملك تريتون الفاخرة إلى قصر الأمير إريك بكلِّ دقة وجمال. لكن ما مَيَّزَ العرض حقًا هو الدِّقة في تصميم الأزياء، من الحوريات الساحرات إلى قناديل البحر الغامضة، ومن البحارة الأبطال إلى السرطانات الفكاهية. أما مُنسِّقات الرقص، فقد أضفْنَ طاقةً وحيويةً لكلِّ حركةٍ، ليجعلْنَ الجميع يرقص على الإيقاع بكلِّ حماس. في حين أنَّ فريق التحرير عمل بجدٍّ لتعديل النص، وإضافة نكهةٍ كوميديةٍ مُنسجمةٍ مع العرض، وكان فريق الصوت والإضاءة قد تدرَّب طويلًا لضمان أفضل تأثيراتٍ صوتية وإضاءة ساحرة. 

لكن في النهاية، كانت الممثلات هنَّ مَنْ جعلْنَ العرض ينبض بالحياة، حيث قدّمن أداءً مدهشًا بحماسٍ لا مثيل له، وكانت ابتساماتهنَّ وتفانيهنَّ في إحياء كلِّ شخصيةٍ هي ما جعل المسرح يشتعل بالحيوية. ورغم التحدِّيات والمصاعب التي واجهنها، تمسَّكْنَ بحُلمهنَّ وأكملْنَ الرحلة حتى النهاية. وفي لحظةٍ غير متوقَّعة، تدخَّلت ممثلة شجاعة – معلمة من برنامج السنوات المتوسطة-  لتحلَّ محلَّ شخصيةٍ على المسرح، ورغم أنها لم تكن جزءًا من الفريق الأساس، إلا أنها بدت وكأنها جزءٌ لا يتجزأ من العرض. 

لم يكن هذا العرض مجرَّدَ أداءٍ على خشبة المسرح، بل كان تجمُّعًا من الإبداع والتعاون، حيث أضافت كلُّ ممثلةٍ لمستها الخاصة، وكانت الكيمياء بين جميع المشاركات هي التي جعلت العرض يتألَّق بشكلٍ استثنائي. 

بفضل الأستاذة شبنم وفريق الإدارة، والأستاذة هدى التي قدَّمت الدعم الكامل، كان هذا العرض نجاحًا لا يُنسى. ما بين لحظات الضحك والتحدي، والدموع والأمل، كان هذا العرض تجربة لا مثيل لها، ستظل في الذاكرة طويلًا.